@ 128 @ | | قوله تعالى : ! 2 < وما كان الله ليطلعكم على الغيب > 2 ! [ الآية : 179 ] . | | قيل في هذه الآية : ما كان الله ليطلعكم على الغيب وأنتم تلاحظون أشباحكم | وأفعالكم وأحوالكم ، فإنما يطلع على الغيب من كان أمين السر والعلانية موثوق الظاهر | والباطن ، فيفتح له من طريق الغيب بقدر أمانته ووثاقته ألا تراه يقول : ! 2 < عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول > 2 ! . | | وهو الفاني عن أوصافه المتصف بأوصاف الحق . | | قوله تعالى : ! 2 < ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء > 2 ! . | | أي : فيطلعه على الغيب ، ألا ترى النبي صلى الله عليه وسلم كيف حكم على الغيب بقوله : ' عشرة | من قريش في الجنة ' . | | قوله تعالى : ! 2 < ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله > 2 ! [ الآية : 180 ] . | | قال ابن عطاء : السلوك في طريق الحض على السخاء واجتناب البخل ، وهو بذل | المال والنفس والسر والروح والكل ، فمن بخل بشيء في طريق الحق حجب به وبقى | معه ، ومن نظر في طريق الحق إلى الغير حرم فوائد الحق وسواطع أنوار القرب كما |