وأخرجوا من التوحيد ما هو منة كتوحيد الإلهية وإثبات حقائق أسماء الله وصفاته ولم يعرف كثير منهم من التوحيد إلا توحيد الربوبية وهو أن الله رب كل شيء وخالقه وهذا التوحيد كان يقر به المشركون الذين قال الله عنهم ولئن سألتهم عن خلق السموات والأرض ليقولن الله وقال تعالى عنهم وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون .
قالت طائفة من السلف يقول لهم من خلق السموات والأرض فيقولون الله وهم مع هذا يعبدون غيره وإنما التوحيد الذي أمر الله به العباد هو توحيد الألوهية المتضمن لتوحيد الربوبية بأن يعتقد إثبات الله وصفاته ويعبده ولا يشرك به شيئا والعبادة تجمع غاية الحب وغاية الذل له سبحانه .
رزقنا الله تعالى ذلك وثبتنا عليه آمين