كما قال تعالى يأيها الذين آمنوا خذوا حذركم وقال ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ولا يلتفت إليها بمعنى أن لا يطمئن إليها ولا يثق بها ولا يرجوها و لا يخافها فإنه ليس في الوجود سبب يستقل بحكم بل كل سبب فهو مفتقر إلى أمور أخر تضم إليه كالإخلاص والقبول مثلا وله موضع وعوائق تمنع موجبة وما ثم سبب مستقل بنفسه إلا مشيئة الله وحده فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن وما سبق به علمه وحكمه فهو حق واقع وقد علم وحكم أن الشيء الفلاني يقع بالسبب الفلاني فمن شهد وقوع الولد وحصوله المقدر بسببه الذي هو الوطء فشهوده كامل ومن شهد حصول ولد له بلا وطء فشهوده ناقص أعمى نور الله تعالى بصيرتنا ورزقنا الإيمان بما قاله هو ورسوله آمين