أيمانهم على شمائلهم في غاية الأدب والتواضع كتماثيل لا تتحرك ولا تتكلم ولا تنظر يمينا وشمالا وقد أوعده الرسول A بجهنم فإنه أحب أن يعظمه الناس بما يعظمون به الله إذا وقفوا للصلاة واضعي يمناهم على يسراهم في أدب وخشوع فكأنه ادعى الألوهية وتشبه بالله وقد ظهر من هذا الحديث أن المثول أمام عظيم أو كبير في أدب وتواضع لا يقصد به إلا التعظيم من الأمور التي خصصها الله تعالى لتعظيمه .
أتعبدون ما تنحتون .
أخرج الترمذي عن ثوبان قال قال رسول الله A لا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين وحتى تعبد قبائل من أمتي الأوثان .
ويفهم من هذا الحديث أن الشرك نوعان النوع الأول أن يجعل لأحد تمثال ويعبد ويقال له في اللغة العربية صنم والنوع الثاني أن يخصص بيت أو شجرة أو حجر أو خشب أو قرطاس وينسب إلى أحد ثم يعبد ويجل ويعظم ويقال له في العربية وثن ويدخل فيه القبر ومكان جلس فيه