لم يفتح الإطلاع على الأمور الظاهرة في تصرف الناس وكانوا أحرارا فيه يتصرفون فيه كما يشاءون .
علم الغيب خاص بالله تعالى ووراء طور البشر .
وهذا شأن الإطلاع على الغيب فيما يختص بالله تعالى فهو يملكه ويتصرف فيه كما لو يشاء وهي صفته الدائمة ولم يجعل لولي أو نبي أو جني أو ملك أو شيخ أو شهيد أو إمام ولا لعفريت ولا لجنية أن يطلعوا على الغيب متى شاءوا إن الله قد يطلع من يشاء على ما يشاء متى يشاء لا يجاوز علمه ما أراد الله إطلاعه عليه مثقال ذرة وكان ذلك خاضعا لإرادته الله تعالى لا لهواهم .
وقد وقع للنبي A مرارا أنه رغب في الإطلاع على شيء ولم يتيسر له ذلك فلما أراد الله ذلك أطلعه عليه في طرفة عين وقصة الافك مشهورة معلومة للجميع وقد أشاع المنافقون عن سيدتنا عائشة ما هي عنه بريئة وقد كبر ذلك على النبي A وبلغ منه كل مبلغ وقضى أياما يفحص فيها عن الأمر فلم تنكشف عليه الحقيقة وبقى أياما مشغول الخاطر فلما أراد الله أن تنجلي