يقدم للملوك فهذه الجناية أكبر من كل جناية وصاحبها لا محالة لاق جزاءه وكل ملك يستهين بشأن هذه الجنايات ويغفل عن معاقبة هؤلاء المجرمين كان في ملكه وهن ونسبه العقلاء إلى قلة الغيرة وضعف الرأي وسقوط الهمة أما مالك الملك تبارك وتعالى فهو أغير من كل غيور و أقوى من كل قوي فيجب أن يخشى بأسه وتتقى سطوته فكيف يعقل أن يتغافل عن المشركين وكيف لا يوفيهم حسابهم لطف الله بالمسلمين ووقاهم آفات الشرك .
الشرك ظلم و وضع للشيء في غير محله .
قال الله تعالى وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم وقد هدت لقمان الحكمة العميقة التي أكرمه الله وخصه بها إلى أن أفحش الظلم أن يجود الإنسان على أحد بحق غيره فمن أعطى حق الله لأحد خلقه فقد عمد إلى حق أكبر كبير فأعطاه أذل ذليل وكان كرجل وضع به ويعتبرونه شرفا عظيما ويسمى النذر وكان من شعائر السلطنة والملوكية وعلامة الإخلاص والحب والتعظيم م الرعية