وإذا رجع رجع على أعقابه أو يقبل القبر أو يحرك المراوح عليه ليذب الذباب كما يفعل الخدم مع أسيادهم الأحياء أو ينصب عليه سرادقا أو يقبل عتبته ويضع اليمنى على اليسرى ويتضرع إليه أو يجلس على ضريح سادنا وقيما ويتأدب مع ما يحيط به من أشجار وآجام وأعشاب فلا يتعرض لها بإهانة أو إزالة إلى غير ذلك من الأعمال والالتزامات فقد تحقق عليه الشرك ويسمى إشراكا في العبادة سواءا اعتقد أن هذه الأشياء وأن يفرج الكرب ببركة هذا التعظيم .
علامات التعظيم الدال على العبودية والاستكانة خاصة بالله تعالى .
الرابع أن الله تعالى علم عباده طرقا يستقيم بها إيمانهم وتنزل البركة في حياتهم الدنيا وتتحقق بها مطالبهم منها النذر لله في الشدة ونزول البلاء والنداء باسمه عند كربة وضيق وافتتاح كل من عمل باسمه والذبح له حين يرزقون ولدا شكرا لله تعالى وتسميتهم بأسماء يتجلى فيها التوحيد والعبودية كعبد الله وعبد الرحمن وهبة الله وجاد المولى وعطاء الله وأمة الله