في عصر النبي A وآله وسلم ويحاجونه بها ولم يقبلها الله منهم بل كذبهم فيها فقال في سورة يونس ويعبدون من دون الله مالا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل أتنبئون الله بمالا يعلم في السماوات والأرض سبحانه وتعالى عما يشركون وقد علمنا من هذه الآية أنه لا يوجد في سماء ولا أرض من يشفع لأحد وتنفع شفاعته من استشفع به وما شفاعة الأنبياء والأولياء إلا بإذن ربهم لا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون فسواء ناداهم أحد أو صرخ باسمهم أو لم ينادهم ولم يصرخ باسمهم فلا يتحقق إلا ما يريده الله ويأمر به .
وقد تبين من هذه الآية أن من عبد أحدا من الخلق اعتقادا بأنه شفيعه كان مشركا بالله وقد قال الله تعالى في سورة الزمر والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى إن الله يحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار