والحاصل أنه لا يجوز التلفظ بكلمة تشم منها رائحة الشرك أو إساءة مع الله فإن الله هو المتعالي الغني القادر الملك الجبار لا يبالي بأحد إذا شاء بطش على شيء دق وصغر وإذا شاء عفا عن كبير لو كان مثل جبل ولا يصح أن يتكلم الإنسان بلفظ ظاهره إساءة الأدب وباطنه الإجلال والتعظيم ويقول المتكلم تكلمت بالكلمة الفلانية وإنما أقصد غيرها فإن الألغاز والمعميات لها مجالات كثيرة وهي لا تليق بالله تعالى ولا نعرف عاقلا يهزأ بملكه أو بأبيه ولا يستعمل معهما الصنائع البديعية والكنايات الأدبية التي اخترعها الأدباء بل يكون كلامه واضحا يصدر عن وعي يدل على أدب إن مجال هذه الأساليب الأدبية هي مجالس الاخوان والنوادي الأدبية .
الحث على إظهار شعار التوحيد في الأسماء والتحذير من الكلام الموهم .
أخرج مسلم عن ابن عمر Bه قال قال رسول الله A إن أحب أسمائكم عبد الله وعبد الرحمن .
ويدل هذا الحديث على أن أحب الأسماء إلى الله ما دلت دلالة واضحة على عبودية العبد وذله وعجزه أمام الله وما كانت شعارا وعلما للتوحيد ومنها الأسماء التي ذكرت في هذا الحديث