وقد اشتهر في جهال العرب أن من قتل وطل دمه ولم يؤخذ بثأره خرج من هامته طائر يقال له الهامة وهي كالبومة فما تزال تستغيث وتهيم على وجهها حتى يؤخذ بثأره .
وقد ذكر النبي A أنه باطل فمن زعم أن الإنسان يتمثل بعد موته بحيوان فقد كذب على الله وكان من الاعتقادات الشائعة في العرب أن بعض الأمراض كالجرب والجذام تتعدى وتنتقل من إنسان إلى آخر وهي كلها اعتقادات باطلة وشائعات لا أصل لها .
وظهر من هذا أنه ما اعتاده الناس من الابتعاد عن ولد يصاب بالجدري ومنعهم الأولاد عن أن يقتربوه مخافة أن يصابوا بهذا المرض قطعا فهو من عادات الجاهلية كذلك .
وقد اشتهر عندهم أن الأمر الفلاني لم يوافق فلانا وأنه لم يوفق فيه ولم يكن النجاح حليفه وإن كان لليمن والشؤم أصل فهنا في الدار والفرس والمرأة فقد تكون ميمونة مباركة وقد تكون تعسة مشئومة ولكن لسان النوة لم يحدد السبيل إلى معرفة ذلك حتى يحكم الإنسان بيمنها وشؤمها