وقد ذكر الله أن شيئا من ذلك لم يشرعه الله إنما هو افتراء منهم وقد دلت الآية على أن تخصيص دابة باسم رجل ممن يعتقد فيهم القدرة على النفع والضرر والحماية والنصر وإشعارها بذلك وتعيين أن لا يتقرب إلى فلان إلا ببقرة ولا إلى فلان إلا بشاة ولا إلى فلان إلا بدجاجة كلها تشريعات باطلة ما أنزل الله بها من سلطان والتزامات ليس مصدرها إلا السفاهة والهذيان ومعارضة أحكام الله وشريعته .
وقال الله تعالى ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون .
والمقصود النهي عن الاستبداد في التحليل والتحريم والإباحة والمنع اعتمادا على الأهواء والأعراف والتقاليد والعادات فإن هذا من التشريع في الدين والتشريع من حتى الله سبحانه وحده .
أما ما يعتقده بعض الناس أن من فعل كذا تحققت مطالبه وإلا أصيب بالإخفاق وتطرق إليه الفساد فهذا لا أصل له فإنه لا يفلح المفترى على الله