ضفيرة في رأسه باسم ولي من الأولياء وبعضهم يقلد ابنه قلادة باسم شيخ أو ولى وبعضهم يكسو ولده لباسا وبعضهم يصفد ابنه بقيد في الرجل باسم أحد المشايخ والأولياء وبعضهم يذبح حيوانا بأسمائهم وبعضهم يستغيث بهم عند الشدة وبعضهم يحلف في حديثه بأسمائهم .
تقليد جهال المسلمين للمشركين القدامى .
والحاصل أنه ما سلك عباد الأوثان في الهند طريقا مع آلهتهم إلا وسلكه الأدعياء من المسلمين مع الأنبياء والأولياء والأئمة والشهداء والملائكة والجنيات واتبعوا سنن جيرانهم من المشركين شبرا بشبر وذراعا بذراع وحذو القذة بالقذة والنعل بالنعل فما اجرأهم على الله وما أبعد الشقة بين الاسم والمسمى والحقيقة والدعوى .
وصدق الله العظيم إذ قال في سورة يوسف وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون فإذا عارضهم معارض وقال أنتم تدعون الإيمان وتباشرون أعمال الشرك فكيف تجمعون بين الماء والنار وتؤلفون بين الضب والنون قالوا نحن لا نأتي بشيء من الشرك إنما نبدي ما نعتقده في الأنبياء والأولياء من الحب