دون ما كان يجوز وقوعها عليه من الهيئة المخالفة لها وجواز تقدمها في الزمان وتأخرها بذلك إلى محدثها ومرتبها لأن سلالة الطين والماء المهين يحتمل من الهيئات ضروبا كثيرة لا يقتض واحد منها سلالة الطين ولا الماء المهين بنفسه ولايجوز أن يقع شيء من ذلك فيها بالإتفاق لاحتمالها لغيره .
فإذا وجدنا ما صار إليه الإنسان في هيئته المخصوصة به دون غيره من الأجسام وما فيه من الآلات المعدة لمصالحه كسمعه وبصره وشمه وحسه والآت ذوقه وما اعد له من آلات الغذاء