الإجماع الثاني والثلاثون .
وأجمعوا على أنه تعالى لا يجب عليه أن يساوي بين خلقه في النعم وأن له أن يختص من يشاء منهم بما شاء من نعمة وقد دل على صحة قولنا بقوله تعالى ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء وأخبرنا تعالى عما أراده في تفضل بعض خلقه المكلفين فقال أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم وقال في فريق آخر وهم أهل بيت النبي إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا وإنما اختلف الفريقان لاختلاف ما أراده الله D لهم