قالا حدثنا عبد الرحمن بن المبارك العيشى حدثنا قريش بن حيان حدثنا بكر ابن وائل عن الزهرى عن أبى عبد الله الأغر عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قلنا يا رسول الله هل نرى ربنا D قال نعم هل تضارون فى رؤية الشمس ليس دونها سحاب قلنا لا قال هل تضارون فى القمر ليلة البدر قلنا لا قال فإنكم ترونه كذلك إذا كان يوم القيامة يجمع الأولون والآخرون فينادى مناد من كان يعبد شيئا فليلزمه ويمثل لهم آلهتهم التى كانوا يعبدون فيمضون يتبعونها حتى تقذفهم فى النار وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها فيقال لهم مالكم ذهب الناس وبقيتم فيقولون لنا رب لم نره بعد قال قال هل تعرفونه فيقولون إن بيننا وبينه علامة فإذا رأيناه عرفناه فيكشف لهم عن ساق فيخرون له سجدا ويبقى أقوام ظهورهم كصياصى البقر يريدون السجود فلا يستطيعون ثم يضرب الصراط بين ظهرى جهنم وهو كحد السيف بحافتيه حسك وسعدان هل رأيتم السعدان قال قلنا نعم يا رسول الله قال فإنه كذلك ولكن لا يعلم عظمه إلا الله D وملائكة قيام على ذؤابة الصراط الأعلى يقولون اللهم سلم سلم فيقال لهم انجوا بقدر أعمالكم فمنهم كالطرف ومنهم كالبرق ومنهم كالريح ومنهم كالطير ومنهم كالخيل ومنهم كالساعى فآخر من ينجو من تعلق رجلاه أراه قال وتجوز يداه وتعلق يداه وتجوز رجلاه وتصيب النار منه حتى إذا جاز يقبل بوجهه إلى النار فيقول تبارك الذى أنجانى منك بعد ما رأيت منك ما رأيت ويمكث ما شاء الله ثم يقول يا رب أصرف وجهى عنها فقد قشبنى ريحها وأحرقنى ذكاؤها فيقول له ربه D تسألنى شيئا بعد ما