[ 13 ] آخرها استادية الدار وبعدها تولى الوزارة في سنة 643 فكان آخر الوزراء لاخير الخلفاء العباسيين إلى غير هؤلاء من الامراء والعلماء وذوي النباهة والشأن (1). وأما من قبل أمه فأسرته هي بني سعيد أسرة عربية أيضا ترجع إلى هذيل في انتسابها حازت من المفاخر أكثر مما حازته أسر أخرى علمية لقوة نفوذها الروحي ومكانتها في عالم التأليف والتدريس (2). فأبوه هو: سديد الدين يوسف بن علي بن المطهر الحلي. وصفه ابن داود: بأنه كان فقيها محققا مدرسا عظيم الشأن (3). ووصفه الشهيد في إجازته لابن الخازن: بالامام السيد الحجة (4). ووصفه الشهيد أيضا في إجازته لابن الخازن كما في التحفة: بالامام الاعظم الحجة أفضل المجتهدين السعيد (الفقيه) (5). ووصفه المحقق الكركي في إجازته للشيخ علي الميسي: بالشيخ الاجل الفقيه السعيد شيخ الاسلام (6). ويكفيه فخرا وعزا وشرفا كونه أعلم أهل زمانه بعلم الكلام وعلم أصول ________________________________________ (1) أنظر: مقدمة كتاب الالفين للسيد الخرسان: 7. ووصفه بالاسدي الصفدي في الوافي 13 / 85 والعسقلاني في الدرر 2 / 49 وغيرهما. فما ذكره السيد الامين في الاعيان 5 / 398 حيث قال: لعل وصفه بالاسدي اشتباه فلم نجد من وصفه بذلك من أصحابنا. في غير محله إذ عدم وصفه بالاسدي من قبل أصحابنا لا يدل على عدم انتمائه إلى الاسديين بالاخص أن أصحابنا لم يعيروا أي أهمية إلى نسب غير الهاشمي لذا لم يذكروا القبائل التي ينتمي إليها أكثر علمائنا غير الهاشميين. (2) مقدمة كتاب الالفين للسيد الخرسان: 12. (3) رجال ابن داود: 78. (4) بحار الانوار 107 / 188. (5) تحفة العالم 1 / 183. (6) بحار الانوار 108 / 43. ________________________________________