[ 18 ] مدفنه قد سمعت من عبارة بعض الافاضل أنه نقل إلى مشهد أمير المؤمنين - عليه السلام -، لكل نقل عن الحائري في المنتهى إنكار ذلك. قال في تنقيح المقال: قال الحائري في المنتهى (1) بعد نقله: إن ما نقله - رحمه الله - من حمله إلى مشهد أمير المؤمنين عجيب، فان الشايع عند الخاص والعام أن قبره - طاب ثراه - بالحلة، وهو مزار معروف، وعليه قبة، وله خدام يخدمون، يتوارثون ذلك أبا عن جد، وقد خرجت عمارته منذ سنين، فأمر الاستاذ (2) العلامة - دام علاه - بعض أهل الحلة فعمروها، وقد تشرفت بزيارته قبل ذلك وبعده، والله العالم (3) (إنتهى). ثم قال في التنقيح: وأقول: إن قبره في الحلة كما ذكره إلا أن المطلع على سيرة القدماء يعلم أنهم - من باب التقية من العامة - كانوا يدفنون الميت ببلد موته ثم ينقلون جنازته خفية إلى مشهد من المشاهد. وقد دفنوا المفيد - رحمه الله - في داره ببغداد ثم حمل بعد سنين إلى الكاظمية، ودفن عند قولويه (4) تحت رجل الجواد - عليه السلام - ________________________________________ (1) هو للشيخ أبي علي، محمد بن إسماعيل بن عبد الجبار بن سعد الدين الحائري، من ولد أبي علي، الشيخ الرئيس - على ما ذكره في ترجمة نفسه في باب الكنى - المتولد في ذي الحجة سنة تسع وخمسين ومائة وألف (1159) - على ما في ترجمته - والمتوفى ربيع الاول سنة خمسة عشرا " أو ستة عشر بعد المائتين والالف (1215) أو (1216)، ودفن في الصحن الشريف في حال رجوعه عن الحج كما ذكره الشيخ علي في حاشية منتهى المقال عند ترجمة والده. (الذريعة إلى تصانيف الشيعة ج 23 ص 13). (2) ويريد بالاستاذ العلامة محمد باقر بن محمد أكمل البهبهاني المتوفى سنة 1206. (مقدمة كتاب الشرائع المطبوعة 1389 المطبوع بالنجف الاشرف) وفي الكنى ج 1 ص 98 توفى المحقق البهبهاني في الحائر الشريف سنة (1208). (3) التنقيح ج 1 ص 215. (3) هكذا في التنقيح والصواب " ابن قولويه ". ________________________________________