[ 626 ] ولايتنا إلا بعمل أو ورع، وإن أشد الناس حسرة يوم القيامة من وصف عدلا، ثم خالفه إلى غيره (1). وعنه عن بكر بن محمد، قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول، ما زار مسلم أخاه المسلم في الله، إلا ناداه الله تبارك وتعالى، أيها الزاير طبت وطابت لك الجنة (2). وعنه عن بكر بن محمد، عن أبي عبد الله، قال قال لفضيل، تجلسون وتحدثون؟ قال نعم: جعلت فداك، قال: إن تلك المجالس أحبها، فأحيوا أمرنا، يا فضيل فرحم الله من أحيى أمرنا يا فضيل من ذكرنا، أو ذكرنا عنده فخرج من عينه مثل جناح الذباب، غفر الله له ذنوبه، ولو كانت أكثر من زبد البحر (3). وعنه، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر بن أبيه عليه السلام إن عليا عليه السلام سمع رجلا يقول الشحيح أعذر من الظالم، فقال: كذبت، إن الظالم يتوب ويستغفر الله ويرد الظلامة على أهلها، والشحيح إذا شح منع الزكاة، والصدقة، وصلة الرحم، وأقراء الضيف، والنفقة في سبيل الله، وأبواب البر، وحرام على الجنة أن يدخلها شحيح (4). تمت الأحاديث المنتزعة من كتاب قرب الاسناد. ومما استطرفناه من كتاب جعفر بن محمد بن سنان الدهقان جعفر بن محمد، قال حدثني عبد الله، عن درست بن أبي منصور، عن عبد الحميد بن أبي العلا، عن أبي إبراهيم عليه السلام، قال دخل رسول الله صلى الله عليه وآله المسجد، فإذا جماعة قد أطافوا برجل، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله ما هذا؟ فقالوا علامة، يا رسول الله فقال صلى الله عليه وآله وما العلامة، ________________________________________ (1) قرب الاسناد، ص 16. (2) الوسائل، الباب 97 من أبواب المزار، ح 2، أورده عن الكافي وثواب الأعمال وقرب الاسناد. (3) الوسائل، الباب 66، من أبواب المزار، ح 2 أورده عن قرب الاسناد وثواب الأعمال. (4) الوسائل، الباب 5 من أبواب ما تجب فيه الزكاة، ح 1، أورده عن الكافي وقرب الاسناد. ________________________________________