[ 619 ] يا علي! من أطاع امرأته أكبه (1) الله على وجهه في النار، فقال علي عليه السلام وما تلك الطاعة؟ قال: يأذن لها في الذهاب إلى الحمامات، والعرسات، والنائحات، ولبس الثياب الرقاق (2). يا علي! إن الله تبارك وتعالى قد أذهب بالاسلام نخوة الجاهلية وتفاخرها بآبائها، إلا أن الناس من آدم، وآدم من تراب، وأكرمهم عند الله أتقاهم (3). يا علي! من تعلم علما ليماري به السفهاء، ويجادل به العلماء، أو ليدعوا الناس إلى نفسه، فهو من أهل النار (4). يا علي! ما من أحد من الأولين والآخرين، إلا وهو يتمنى يوم القيمة إنه لم يعط من الدنيا إلا قوتا (5). يا علي! لو أهدي إلي كراع لقبلته، ولو دعيت إلى ذراع لأجبت (6). يا علي! الاسلام عريان، فلباسه الحياء، وزينته الوقار (7)، ومروته العمل الصالح وعماده الورع، ولكل شئ أساس، وأساس الاسلام حبنا أهل البيت (8). يا علي! سوء الخلق شؤم، وطاعة المرأة ندامة (9). يا علي! إن كان الشؤم في شئ ففي لسان المرأة (10). يا علي! نجا المخفون (11). يا علي! السواك من السنة، ومطهرة للفم، ويجلو البصر، ويرضي الرحمن، ويبيض الأسنان ويذهب بالحفر، ويشد اللثة، ويشهي الطعام ويذهب بالبلغم، ويزيد في ________________________________________ (1) ط. كبه الله. (2) الوسائل، الباب 16 من أبواب آداب الحمام، ح 6 الفقيه: ج 4 ص 362. (3) الوسائل، الباب 75، من أبواب جهاد النفس، ح 6 الفقيه: ج 4 ص 362. (4) الفقيه، ج 4 ص 363 من وصايا النبي لعلي عليهما السلام. (5) الفقيه، ج 4 ص 363. (6) الفقيه: ج 4 ص 364. (7) الفقيه ج 4 ص 363. (8) الوسائل، الباب 21، من أبواب جهاد النفس، ح 15، باختلاف يسير الفقيه ج 4 ص 364. (9) و (10) الوسائل، الباب 25، من أبواب أحكام العشرة، ذيل ح 1 الفقيد ج 4 ص 364. (11) الفقيه، ج 4، ص 364، من وصايا لنبي لعلي عليهما السلام. ________________________________________