[ 12 ] ابن أبي كامل تلميذ القاضي بن نحرير. 2 - يظهر من غضون المعاجم أن بعض ما ألفه القاضي في مجالات الفقه كان مركزا للدراسة، ومحورا للتدريس، حيث أن الشيخ سعيد بن هبة الله بن الحسن الراوندي - الشهير بالقطب الراوندي - كتب بخطه إجازة لولده على كتاب " الجواهر في الفقه " لابن البراج عبد العزيز وهذه صورتها: قرأ على ولدي نصير الدين أبو عبد الله الحسين - أبقاه الله ومتعنى به -، قراءة إتقان، وأجزت له أن يرويه عن الشيخ أبي جعفر محمد بن المحسن الحلبي عن المصنف (1) ولم تكن الدراسة لتقتصر على كتاب " الجواهر " بل كان كتابه الآخر وهو (الكامل) كتابا دراسيا أيضا. ولذلك نرى أن الشيخ أبا محمد عبد الواحد الحبشي، من تلاميذ القاضي عبد العزيز بن أبي كامل الطرابلسي، قرأ الكامل عليه، والكامل من مؤلفات شيخنا المترجم له (2) 3 - نقل صاحب الرياض أنه تولى القضاء في طرابلس، لدفع الضرر عن نفسه بل عن غيره أيضا، والتمكن من التصنيف، وقد عمل أكثر الخلق ببركته بطريق الشيعة، وقد نصبه على القضاء جلال الملك عام 438 ه‍ (3). 4 - وقال صاحب الروضات: إن من المستفاد من كتاب (الدرة المنظومة) لسيدنا العلامة الطباطبائي إنه يعبر عن القاضي بالحافي، ولم نجد له مصدرا قبله. قال في منظومته: وسن رفع اليد بالتكبير * والمكث حتى الرفع للسرير ________________________________________ (1) قد مضى أنه من تلاميذ القاضي. (2) طبقات أعلام الشيعة في القرن السادس ص 168. (3) رياض العلماء ج 3 ص 152 وتأسيس الشيعة ص 304 ________________________________________