[ 6 ] - رحمه الله - وتخرج على يديه، قال السيد بحر العلوم الفوائد ج 3 ص 139 " وقد تلمذ على السيد المرتضى وأخذ عنه العلم والفقه، الجم الغفير من فضلاء أصحابنا وأعيان فقهائنا منهم.. والقاضي السعيد عبد العزيز بن البراج " وحضر بحث شيخ الطائفة على النحو الذي سمعت، غير أننا لم نقف على أنه عمن أخذ أوليات دراساته في الأدب وغيره وربما يقال أنه تتملذ على المفيد، كما في " رياض العلماء " (1) وهو بعيد جدا، لأن المفيد توفي عام 413 ه‍، والقاضي بعد لم يبلغ الحلم لأنه من مواليد 400 أو بعام قبله، ومثله لا يقدر على الاستفادة عادة من بحث عالم نحرير كالمفيد - رحمه الله - وقد ذكر التستري صاحب المقابيس أنه تلمذ على الشيخ أبي الفتح محمد بن علي بن عثمان الكراجكي. أحد تلاميذ المفيد ثم السيد، ومؤلف كتاب " كنز الفوائد " وغيره من المؤلفات البالغة ثلاثين تأليفا (2) وقال في الرياض ناقلا عن المجلسي في فهرس ب حاره: إن عبد العزيز بن البراج الطرابلسي من تلاميذ أبي الفتح الكراجكي، ثم استدرك على المجلسي بإن تلميذه هو القاضي عبد العزيز بن أبي كامل الطرابلسي، لا عبد العزيز بن نحرير (3) غير أن التستري لم يذكر على ما قاله مصدرا، نعم بحسب طبع الحال فقد أخذ عن مثله. وربما يقال بتلمذه على أبي يعلى محمد بن الحسن بن حمزة الجعفري، صهر الشيخ المفيد وخليفته، والجالس محله الذي وصفه النجاشي في رجاله بقوله: بأنه متكلم فقيه قيم بالامرين جميعا (4) ________________________________________ (1) رياض العلماء ج 3 ص 413. * (2) ريحانة الأدب ج 5 ص 40 (3) رياض العلماء ج 3 ص 142 (4) النجاشي ص 288، وهذا الشيخ هو الذي اشترك مع النجاشي في تغسيل السيد المرتضى، يقول الشيخ النجاشي عند ترجمة المرتضى: وتوليت غسله ومعى الشريف أبو يعلى محمد بن الحسن بن حمزة الجعفري وسالار بن عبد العزيز، وبذلك يظهر أنه كان حيا عام وفاة المرتضى، وهو 436 ه‍ فلا يصح القول بأنه قد توفي عام 433، بل هو توفي إما في 443، أو 463 والأخير هو الحق الحقيق بالتصديق لاحظ مقال العلامة الحجة * ________________________________________