[ 255 ] بسم الله الرحمن الرحيم مسالة تحريم الفقاع املاء سيدنا الشيخ الاجل ابي جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي رحمه الله. (1) الحمد لله رب العالمين والصلوة على خير خلقه محمد وآله الطاهرين الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. جرت مسألة بالحضرة العادلة القاهرة المنصورة ولية النعم الوزيرية السلطانية شيد الله اركانها وأعلى بنيانها وبسط سلطانها ونشر راياتها وكبت اعداء دولتها وجاري (2) نعمها كهف اهل العلم وملجأ اهل الفضل الذي قويت الآمال بايامها وانتشرت النعم (3) بحسن رعايتها فلا زالت ايامها نضرة (4) وانعامها (5) متبعة حتى يبلغها غاية الآمال ويعمرها افسح الآجال انه ولي ذلك والقادر عليه في تحريم الفقاع على مذهب اصحابنا وتشددهم في شربه والحاقهم إياه بالخمر المجمع على تحريمها وقلت في الحال ما حضرني وذكرت ما قال صاحبنا (6) فيه. وسنح لى فيما بعد ان اذكر هذه المسألة مشروحة واذكر الادلة على حظرها واورد الروايات المتضمنة لتحريمها من جهة الخاصة والعامة وما يمكن الاعتماد عليه من الاعتبار فيه والله تعالى موفق لذلك بلطفه ومنه. من الادلة على تحريم هذا الشراب اجماع الامامية على ذلك وقد ثبت ان اجماعهم حجة لكون الامام المعصوم فيهم ودخول من قوله حجة في جملتهم ومن ________________________________________ (1) - نضر الله وجهه ن. (2) - وجاد ن. (3) - المنن ن. (4) - نظرة ن. (5) - وانامها ن. (6) - اصحابنا ظ. ________________________________________