الجهل إلا حلما فرضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا وأشهدك يا عمر أن شطر مالي فإني أكثر أهلها مالا صدقة على أمة محمد A قال عمر أو على بعضهم فإنك لا تسعهم قال زيد أو بعضهم فرجع إلى رسول الله A وقال زيد أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وآمن به وصدقه وشهد معه مشاهد كثيرة وهلك في غزوة تبوك مقتولا قال الوليد ذكره محمد بن حمزة عن أبيه عن جده عبدالله بن سلام .
فصل .
342 - هرقل وكتابا إلى صاحب دومة الجندل وكتابا إلى النجاشي وكتابا إلى كسرى بن هرمز فأما كسرى فلم يقرأه وأمر به فمزق وكتب إلى باذان صاحب اليمن من كسرى إلى باذان إني لم استعملك على اليمن لتأكل خيرها و لتلبس حريرها وإنما استعملتك عليها لتقاتل من عاداني وإنه بلغني أن رجلا من أهل تهامة خرج عن دين قومه ويزعم أنه رسول الله يقال له أحمد فإذا جاءك كتابي هذا فاختر رجلين من أهل فارس ممن ترضى عقله فابعثهما إليه واكتب معهما إليه أن يرجع إلى دين قومه فلما جاء باذان الكتاب اختار رجلين من أهل فارس وكتب إلى النبي A بما كتب به كسرى فقدما عليه فأعطياه الكتاب فرددهما شهرا يختلفان إليه فلا يجيبهما إلى جواب كتابهما فغدوا عليه يوما فقال ما أحسبني إلا قد حبستكما وشققت عليكما قالا أجل قال فانطلقا فتلبسا واركبا ثم مرا بي ففعلا رجع إلى دين قومي أو أعده موعدا ألقاه فموعدنا أبواب صنعاء إما بنفسي أو خيلي وأبلغاه عني أن ربي قد قتل ربه الغداة قال فكتبنا ذلك اليوم ثم قدمنا على باذان فقال ما حبسكما فأبلغاه ما قال النبي A فأمر به فكتب فما لبثوا إلا أياما قليلة حتى جاء كتاب شيروية بن كسرى أما بعد فإني قتلت أبي يوم كذا وكذا فادع من قبلك من أهل فارس إلى بيعتي وأن يسمعوا ويطيعوا قال فدعا باذان بالكتاب فإذا هو اليوم الذي قال النبي A فقال باذان أي رجل أحمد قالا خير الناس أصدقه لسانا قال عليه حرس قالا وما يصنع بالحرس لهو أحب إلى أصحابه من أنفسهم وأولادهم قال هذا الملك