وسار معهم حتى فرغوا من طليحة ومن أرض نجد كلها ثم سار مع المسلمين إلى أرض اليمامة ومعه ابنة عمرو بن الطفيل فرأى رؤيا وهو متوجه إلى اليمامة فقال لأصحابه إني قد رأيت رؤيا فاعبروها لي رأيت أن رأسي قد حلق وأنه قد خرج من فمي طائر وأنها لقيتني امرأة فأدخلتني في فرجها ورأيت ابني يطلبني طلبا حثيثا ثم رأيته حبس عني قالوا خيرا أما أنا فقد أولتها قالوا وماذا قال أما حلق رأسي فوضعه وأما الطائر الذي خرج من فمي فروحي وأما المرأة التي أدخلتني في فرجها فالأرض تحفر لي فأغيب فيها وأما طلب ابني ثم حبسه عني فإنه أراه سيجهد أن يصيبه ما أصابني قال فقتل الطفيل C شهيدا باليمامة وجرح ابنه عمرو جراحا شديدا ثم استبل منها ثم قتل عام اليرموك في زمان عمر Bه شهيدا .
فصل .
296 - أخبرنا أحمد بن أبي الفتح الخرقي انا عبدالرحمن بن أبي بكر ثنا عبدالله بن محمد بن محمد ثنا أحمد بن عمرو ثنا الفضل بن داود ثنا قريش بن أسد عن صالح بن أبي الأخضر عن الزهري عن سويد بن يزيد عن أبي ذر Bه قال كنا جلوسا مع رسول الله A فأخذ حصيات في كفه فسبحن ثم وضعهن في الأرض فسكتت ثم أخذهن فسبحن .
297 - قال وحدثنا أحمد بن عمرو ثنا هلال بن بشر أبو الحسن ثنا أبو عتاب الدلال ثنا عبدالملك بن أبي نضرة عن أبيه عن أبي سعد الخدري Bه أن يهودية أهدت إلى رسول الله A شاة سميطا فلما بسط القوم أيديهم قال رسول الله A كفوا أيديكم فإن عضوا لها يخبرني أنها مسمومة قال فأرسل إلى صاحبتها سممت طعامك هذا قالت نعم أردت إن كنت كاذبا أريح الناس منك وإن كنت صادقا علمت أن الله سيطلعك عليه قال فقال رسول الله A اذكروا اسم الله وكلوا قال فأكلوا فلم تضر امرءا منا شيئا .
298 - قال وحدثنا أحمد بن عمرو ثنا وهبان ثنا خالد عن حصين عن أم عاصم امرأة عتبة بن فرقد قال كنا عند عتبة ثلاث نسوة وإن كل واحدة منهن تريد أن تكون أطيب من صاحبتها وكان عتبة أطيب ريحا منا وكان إذا خرج عرف بريح طيبة فسألته عن ذلك فقال أخذه الشرى على عهد رسول الله A فشكا ذلك إليه فأمره فقعد بين يديه وجعل ثوبه على فرجه ثم تفل النبي A في يده في مسح بها ظهره وبطنه