عنه وكان لي خليطا ونديما فأخبرته بقول الحميري فقال لي فهذا محمد بن عبدالله قد بعثه الله رسولا إلى خلقه فأته قال فأتيت رسول الله A وهو في منزل خديجة Bها فاستأذنت عليه فأذن لي فلما رآني ضحك وقال أرى وجها أرجو له خيرا قال وما ذاك يا محمد قال أحملت إلى وديعة أم هل أرسلك إلي مرسل برسالة فهاتها أما إن أخا حمير من خواص المؤمنين قال عبدالرحمن فأسلمت وشهدت أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأنشدته شعر الحميري وأخبرته بقوله فيه فقال النبي A رب مؤمن بي وما رآني ومصدق بي وما شهد زماني أولئك حقا إخواني قال عبدالرحمن وأنا الذي أقول في إسلامي ... أجبت منادي الله لما سمعته ... ينادي إلى الدين الحنيف المكرم ... وقلت له بالبعد لبيك داعيا ... إليك مثابي بل إليك تيممي ... أجوب الفيافي من أفاويق حمير ... على جعلب صلب القوائم صلقم ... لأبناء صدق قد علمت موفقا ... وما العلم إلا باطلاب التعلم ... وكم مخبر بالحق في الناس ناصح ... وآخر أقال كثير التوهم ... ألا إن خير الناس في الناس كلهم ... نبي جلا عنا شكوك الترجم ... نبي أتى والناس في عنجهية ... وفي سدف من ظلمة الكفر مقتم ... فاقشعه بالنور وجه ظلامه ... وساعده في أمره كل مسلم ... وخالفه الأشقون من كل فرقة ... فسحقا لهم من بعد مثوى جهنم ... .
فصل .
240 - أخبرنا محمد بن أحمد بن علي الفقيه انا إبراهيم بن عبدالله بن خورشيد قولة انا عبدالله بن محمد بن زياد انا جعفر بن محمد أبو الفضل الخفاف بأنطاكبة ثنا حجاج ثنا المسعودي عن يونس بن خباب عن ابن يعلى بن مرة الثقفي عن أبيه قال شهدت مع رسول الله A مشاهد لم يشهدها أحد كان معنا خرجت مع رسول الله A في بعض مغازيه فأراد الحاجة فقال يا يعلى هل شيء يواريني فقلت ما أرى إلا أشاءتين فإن اجتمعتا فلعلهما أن توارياك قال قل لهما فلتجتمعا بإذن الله فاجتمعتا فقضى