انتهى إليه علم أهل الكتاب أن نبيا مبعوث وظننت أني أنا هو فقال ليس منكم هو من أهل مكة قلت ما سنه قال هو حين دخل في الكهولة قلت ما ماله قال هو محوج قلت فما نسبته قال هو وسط من قومه فالذي رأيت مني من الهم بما صرف عني قال وقال لي وذلك أن الشام قد رجفت بعد عيسى بن مريم عليه السلام ثمانين رجفة وبقيت رجفة يدخل على أهل الشام فيها شر ومصيبة فلما صرنا قريبا من مكة إذا راكب قلنا من أين قال من الشام قلنا هل من حدث قال نعم رجفت الشام رجفة دخل على أهل الشام فيها شر ومصيبة قال ثم خرجت في رحلة اليمن ثم قدمت فاستأذنت على محمد ابن عبدالله بن عبدالمطلب فرحب بي وسألني ولم يسألني عن بضاعته فلما خرج قلت لهند يا هند إن هذا الشاب ليزداد عندي دخل علي فرحب بي وسألني ولم يسألني عن بضاعته كما سألني غيره من قومه قالت وما بلغك ما كان قلت وما كان قالت إنه قد تنبأ قلت هو أعقل من ذاك قالت قد كان ذاك وجمع إليه ناسا من قومه فوجمت وذكرت الذي قال الرجل فقالت هند ما لك قلت خير فخرجت ورسول الله A يطوف بالبيت فقلت خذ بضاعتك فقال خذ مني ماتأخذ من غيري قال قلت ما أنا بآخذ منك شيئا قال ما أنا بآخذها حتى تأخذ مني ما تأخذ من غيري قال فلم يأخذها حتى أخذت منه كما أخذت من غيره ثم خرجت إلى اليمن فنزلت على أمية بن أبي الصلت فوالله إني لأتغدى معه إذا قلت له أبا عثمان إن كان أمر من الرجل الذي قال لك الذي انتهى إليه علم أهل الكتاب فما رأيك قال رأيي والله أن أبلي فيه إلى الله D عذرا قال فقدمت اليمن واستنار أمره فلما رجعت نزلت على أمية بن أبي الصلت فقلت أبا عثمان إن ذلك لأمر قد استنار وظهر فما رأيك قال والله لا أؤمن لنبي غير ثقفي أبدا ودخله الحسد دخله ما دخل الناس .
227 - قال أبو عبدالله أخبرنا أحمد بن عبدالله السامري ثنا أحمد بن عبيد بن ناصح ثنا محمد بن عمر ح قال أبو عبدالله وحدثت عن محمد بن إسماعيل البخاري ثنا عبدالرحمن بن عبدالملك بن شيبة حدثني عمر بن أبي بكر أبو حفص العدوي قالا ثنا موسى بن شيبة من ولد كعب بن مالك عن عميرة بنت عبيد الله بن كعب بن مالك عن أم سعد بنت سعد بن الربيع عن نفيسة بنت منية أخت يعلى سمعتها تقول