فصل .
16 - أخبرنا أبو الخير محمد بن أحمد بن هارون انا أبو بكر بن مردويه ثنا محمد ابن علي بن دحيم ثنا أحمد بن حازم الغفاري ثنا بكر بن عبدالرحمن القاضي ثنا زياد ابن عبدالله البكائي ثنا محمد بن إسحاق ح قال أبو بكر بن مردويه وثنا محمد بن سعيد ابن داود ثنا علي بن محمد بن سعيد ثنا منجاب بن الحارث قال قال إبراهيم بن يوسف عن زياد بن عبدالله عن ابن إسحاق ح قال أبو بكر بن مردويه وثنا سليمان بن أحمد ثنا الحسن بن العباس الرازي ثنا سهل بن عثمان ثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن محمد بن إسحاق ح قال أبو بكر بن مردويه وثنا سليمان ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا ابن نمير ثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن عبدالله بن عباس Bه قال حدثني سلمان حديثه من فيه قال كنت رجلا فارسيا من أهل اصبهان من قرية يقال لها جي وكان أبي دهقان قريته وكنت أحب خلق الله إليه فلم يزل به حبه إياي حتى حبسني في بيته كما تحبس الجارية فاجتهدت في المجوسية حتى كنت قاطن النار أوقدها لا أتركها تخبو ساعة وكانت لأبي ضيعة عظيمة فشغل يوما فقال لي يا بني إني قد شغلت هذا اليوم عن ضيعتي فاذهب إليها فطالعها وأمر فيها ببعض ما تريد ثم قال لي لا تحتبس علي فإنك إن احتبست علي كنت أهم إلي من ضيعتي وشغلتني عن كل شيء من أمري فخرجت أريد ضيعته أسير إليها فمررت بكنيسة من كنائس النصارى فسمعت أصواتهم فيها وهم يصلون وكنت لا أدري ما أمر الناس لحبس أبي إياي في بيته فلما سمعت أصواتهم دخلت عليهم أنظر ما يصنعون فلما رأيتهم أعجبتني صلواتهم ورغبت في أمرهم وقلت هذا والله خير من الذي نحن عليه فما برحت من عندهم حتى غربت الشمس وتركت ضيعة أبي ثم قلت لهم من أبصركم بهذا الدين قالوا رجل بالشام ثم رجعت إلى أبي وقد بعث في طلبي وقد شغلته عن عمله قال أي بني أين كنت ألم أعهد إليك ما عهدت قلت إني مررت بناس يصلون في كنيسة لهم فدخلت إليهم فما زلت عندهم وهم يصلون حتى غربت الشمس قال أبي أي بني ليس في ذلك الدين خير دينك ودين أبائك خير منه ثم حبسني في بيته وبعثت إلى النصارى فقلت إذا قدم عليكم ركب الشام فأخبروني