[ 7 ] تقديم لم يكن شيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي انسانا مغمورا حتى يحتاج إلى التعريف به والاشادة بمآثره، بل هو طود شامخ وعلم معروف انتشرت آثاره العلمية في الاندية الاسلامية وعرفت مآثره الدينية في كافة الاوساط انه لم يمت كما مات ملايين من الذين ساروا أياما في الركب البشري ثم طواهم الاجل فنسي ذكرهم التاريخ كأن لم يكونوا في هذه الدنيا انه حي تتجدد ذكراه على مر العصور والدهور نعم، سيبقى حي الذكر أولئك الذين أدركوا مغزى " خلقتم للحياة لا للفناء " واتجهوا بكنه وجودهم إلى الحي القيوم واستضاؤا في مسيرتهم العملية بأنوار الانبياء وجعلوا سيرة أولياء الحق دستورهم المتبع.. هؤلاء سيبقى ذكرهم حيا خالدا ولا يجد الفناء إليهم سبيلا. انهم أدركوا أن ما في الكون فان زائل، لا يبقى شئ سوى الله تعالى ولا يدوم الا وجهه الكريم، فانقطعوا عما سواه وتوجهوا إليه واكتسبوا منه عز شأنه بقاء الذكر وبدلوا مماتهم بالحياة، لم تستهوهم زخارف الدنيا المادية ________________________________________