[ 63 ] في القبر كل ميت، وإنما يعذب من جملتهم من محض الكفر، ولا ينعم كل ماض لسبيله، وانما ينعم (1) منهم من محض الايمان محضا، فاما سوى هذين الصنفين فاءنه (2) يلهى عنهم (3) ". وكذلك روي أنه لا يسال في قبره إلا هذان الصنفان خاصة (4). فعلى ما جاء به الاثرمن ذلك يكون الحكم (5) ما ذكرناه. وأما كيفية عذاب الكافر في. قبره (6)، ونعيم المؤمن فيه، فإن الاثر (7) أيضا قد ورد بان الله تعالى يجعل روح المؤمن في قالب مثل قالبه في الدنيا، في جنة من جنانه (8)، ينعمه فيها إلى يوم الساعة، فإذا نفخ في الصور أنشأ جسده الذي بلي في التراب (9) وتمزق، ثم أعاده إليه وحشره إلى الموقف، وامر به إلى جنة الخلد، فلا يزال (10) منعما ببقاء الله عزوجل. غير أن جسده الذي يعاد فيه لا يكون على تركيبه في الدنيا، بل يعدل طباعه ويحسن صورته فلا يهرم (11) مع تعديل الطباع، ولا يمسه نصب في ________________________________________ (1) في " م ": يتنعم. في الموضعين. (2) " الصنفين فانه " ليس في " م ". (3) الكافي 3. - باب 88 -: 235 ح / 1 - 3، 237 ح / 8. (4) الكافي 3 - باب 88 -: 136 ح / 4. (5) " من ذلك يكون الحكم " ليس في " م "، وفي " ب " و " د " محلها بياض. (6) في " م ": الكفار في قبورهم. (7) في " أ " و " ج‍ " و " م ": ا لخبر. (8) " في جنة من جنانه " ليس في " ب " و " د ". (9) " الذي بلى في التراب " محلها بياض في " ب " و " د ". (10) " فلا يزال " محلها بياض في " ب " و " د ". (11) في " م ": ولا يبدل. ________________________________________