[ 28 ] وأما الاثر فروى عمرو (1) بن سعد الهمداني، عن حنش بن المعتمر (2) قال: قال [ علي ] (3) - عليه السلام -: " لولا سبقني به ابن الخطاب في المتعة ما زنى إلا شقي " (4). وهذا عندنا نص كما سلف. وقال ابن عباس: ما كانت المتعة إلا رحمة رحم الله بها هذه الامة، ولولا ما ينهى عنها ابن الخطاب ما زنى إلا شقي (5). (6) ________________________________________ 1 - لم نعثر على ترجمة " عمرو بن سعد الهمداني "، وفي الشافي وتلخيص الشافي وشرح نهج البلاغة: " عمر بن سعد الهمداني ". 2 - في النسخ " حبس المعتم " أو " حبس بن المعتم "، وفي الشافي وتلخيصه وشرح نهج البلاغة: " جيش بن المعتمر " أو " حبس بن المعتمر " وهما أيضا تصحيف، وما أثبتناه هو الصحيح كما في الطبقات الكبرى 6 / 225، تهذيب التهذيب 3 / 51، وفيهما: " حنش بن المعتمر الكناني، ويكنى أبا المعتمر، روى عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه ". 3 - أثبتناه من المآخذ وفيها: "... قال: سمعت أمير المؤمنين - عليه السلام - يقول:... ". 4 - الشافي 4 / 198، تلخيص الشافي 4 / 32، شرح نهج البلاغة 12 / 253. 5 - في النسخ وأكثر المآخذ " إلا شقي " والاصح " إلا شفى " كما صرح به ابن إدريس في السرائر 2 / 626 - 627: " قال محمد بن إدريس: يروى في بعض أخبارنا في باب المتعة عن أمير المؤمنين - عليه السلام - لولا ما... إلا شفا " بالشين المعجمة والفاء: ومعناه إلا قليل، والدليل عليه حديث ابن عباس، ذكره الهروي في الغريبين. قد أورده الهروي في باب الشين والفاء، لان الشفا عند أهل اللغة القليل بلا خلاف بينهم، وبعض أصحابنا ربما صحف ذلك وقاله وتكلم به بالقاف والياء المشددة، وما ذكرناه هو وضع أهل اللغة وإليهم المرجع. وعليهم المعول في أمثال ذلك " وأيضا راجع: مرآة العقول 20 / 227. 6 - بحار الانوار 8 / 273 ط الحجري، تهذيب اللغة 11 / 424، النهاية 2 / 488، الايضاح ص 198، بداية المجتهد 2 / 58، الفائق 1 / 331، تفسير القرطبي 5 / 86، الدر المنثور 2 / 487، السرائر 2 / 626، ومصنف عبد الرزاق 7 / 497 وفيه "... ما كانت المتعة إلا رخصة من الله عزوجل " وفي النهاية 2 / 488: " إلا شفى أي إلا قليل من الناس، من قولهم غابت الشمس إلا شفى أي إلا قليلا من ضوئها عند غروبها ". ________________________________________