قال له يا أخي الواحد منكم يأتي من البلاد البعيدة ويقطع المفاوز والقفار ويترك الأهل والأوطان ويقطع البحار ويأتي إلى زيارة النبي العظيم على ربه وتكون همته أن يطلب منه كسرة خبز يا اخي لو طلبت الجنة أو المغفرة أو الرضى مهما طلبته منه لنلته ببركة هذا النبي الكريم هذا وعدم السؤال يكون للأ كابر لما يشاهدون في الحضرة النبوية من الإجلالات والكرامات العلوية وأنت أرشدك الله عزوجل إلى الحق وأزاح عنك الباطل إذا استحضرت بعض ما تقدم وعطفت على قول هذا الزائغ أن المسلمين متفقون على أن الميت لا يسأل ولا يدعى ولا يطلب منه سواء كان نبيا أو شيخا أو غير ذلك قطعت بفجوره وببهتانه وأنه من أخبث الناس طوية وأنه لا إعتقاد له وهذه عادته بإدعاء الإتفاق وبالإجماع المقطوع به كما سيأتي عند ذكر شد الرحال وأعمال المطي وفي غير ذلك وقد تقدم توسل آدم عليه السلام بالنبي وأن الله قبله بسبب التوسل وجعل هذا الزنديق آدم عليه السلام بتوسله بالنبي ظالما ضالا مشركا وليس وراء ذلك زندقة وكفر وروى عن أبي الجوزاء قال قحط أهل المدينة قحطا شديدا فشكو إلى عائشة Bها ذلك فقالت امضوا إلى القبر واجعلوا منه كوة إلى السماء حتى لا يكون بينها وبين السماء شيء ففعلوا فمطروا حتى نبت العشب وسمنت الإبل حتى تفتقت من الشحم فسمي عام التفتق وروى البيهقي بسنده إلى الأعمش عن إبن صالح قال أصاب الناس قحط في زمن عمر