في منامي في ليلتي فقلت يا رسول الله فلان جاري في منزلي وفي سوقي يسب صاحبيك قال من من أصحابي قلت رأبا بكر وعمر Bهما فقال لي خذ هذه المديه واذبحه بها قال فأخذتها وأضجعته فذبحته فرأيت كأن يدي أصحابها من دمه فألقيت المدية وأهويت بيدي إلى الأرض أمسحها فانتبهت وأنا أمسح يدي فاسمع الصراخ من نحو داره فقلت انظروا ما هذا الصراخ قالوا فلان مات فجأة فلما أصبحنا جئت أنظر إليه لعلمي أن رؤياه حق فنظرت فإذا خط موضع الذبح .
ومن ذلك ما أخبر به يحيى بن عطاف المعدل بالموصل قال حكي لي شيخ دمشقي جاور بالحجاز سنين قال جاورت بالمدينة الشريفة سنة مجدبة فخرجت إلى السوق لأشتري برباعي دقيقا فأخذ صاحب الدقيق مني الرباعي وقال العن الشيخين حتى أبيعك الدقيق فامتنعت من ذلك فراجعني مرات وهو يضحك فضجرت وقلت لعن الله من لعنهما فلطم عيني فرجعت إلى المسجد والدموع تسيل قال وكان لي صديق زاهد عابد جاور بالمدينة سنين فسألني عن حالي فذكرت القصة فقام معي إلى التربة الشريفة وقال السلام عليك يا رسول الله فلما جن علي الليل نمت فلما أصبحت صادفت عيني أحسن مما كانت وكانها لم يصبها ضر ثم لم يكن إلا ساعة وإذا رجل مبرقع قد دخل من باب المسجد يسأل عني فدل علي فجاء وسلم علي وقال ناشدتك الله ألا جعلتني في حل فأنا الرجل الذي لطمتك فقلت لا أو تذكر لي قصتك فقال نمت فرأيت رسول الله قد أقبل ومعه أبو بكر وعمر وعلي فتقدمت وقلت السلام عليكم فقال علي Bه لا سلام الله عليك ولا رضي عنك أنا امرتك أن تلعن الشيخين وجعل باصبعيه كذا في عيني ففقأهما فانتبهت وأنا تائب إلى الله تعالى وأسألك التجاوز عن جرمي فحين سمعت قوله قلت اذهب فأنت في حل من قبلي قال أبو النصر فكان هذا الشيخ الدمشقي دينا صالحا ناسكا قدس الله تعالى روحه كان علي Bه يقول أنا وأبو بكر وعمر كنفس واحدة من أحبنا جميعا انتفع بمحبتنا ومن فرق بيننا في المحبة لقي الله تعالى يوم القيامة ولا حجة له .
وكان أيوب السختياني يقول من أحب أبا بكر فقد أحب امام الدين .
ومن أحب عمر فقد أوضح السبيل .
ومن أحب عثمان فقد إستنار بنور الله تعالى .
ومن أحب عليا فقد إستمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها ومن