وأحللناه .
ووضعنا من عيون الأمة كما وضعناه .
ومن أصر على الإمتناع .
وأبى إلا الدفاع أمرنا بعزلهم من مدارسهم ومناصبهم .
وإسقطناهم من مراتبهم مع إهانتهم .
وأن لا يكون لهم في بلادنا حكم ولا ولاية .
ولا شهادة ولا امامة .
بل ولا مرتبة ولا إقامة .
فإنا أزلنا دعوة هذا المبتدع من البلاد .
وأبطلنا عقيدته الخبيثة التي أضل بها كثيرا من العباد أو كاد .
بل كم أضل بها من خلق وعاثوا بها في الأرض الفساد .
ولنثبيت المحاضر الشرعية .
على الحنابلة بالرجوع عن ذلك وتسير المحاضر بعد إثباتها على قضاة المالكية .
وقد أعذرنا وحذرنا .
وأنصفنا حيث أنذرنا .
وليقرأ مرسومنا الشريف على المنابر .
ليكون أبلغ واعظ وزاجر .
لكل باد وحاضر .
والإعتماد على الخط الشريف أعلاه .
وكتب ثامن عشرين شهر رمضان سنة خمس وسبعمائة .
وأزيد على ذلك ما ذكره صاحب عيون التواريخ وهو إبن شاكر ويعرف بصلاح الدين الكتبي وبالتريكي وكان من أتباع إبن تيمية وضرب الضرب البليغ لكونه قال المؤذن في مأذنه العروس وقت السحر أشركت حين قال .
ألا يا رسول الله أنت وسيلتي ... إلى الله في غفران ذنبي وزلتي .
وأرادوا واضرب عنقه ثم جددوا إسلامه وإنما أذكر ما قاله لأنه أبلغ في حق إبن تيمية في إقامة الحجة عليه مع أنه أهمل أشياء من خبثه ولؤمه لما فيها من المبالغة في إهانة قدوته والعجب أن إبن تيمية ذكرها وهو سكت عنها .
كلام إبن تيمية في الإستواء ووثوب الناس عليه .
فمن ذلك ما أخبر به أبو الحسن على الدمشقي في صحن الجامع الأموي عن أبيه قال كنا جلوسا في مجلس إبن تيمية فذكر ووعظ وتعرض لآيات الإستواء ثم قال واستوى الله على عرشه كإستوائي هذا قال فوثب الناس عليه وثبة واحدة وأنزلوه من الكرسي وبادروا إليه ضربا للكم والنعال وغير ذلك حتى أوصلوه إلى بعض الحكام وإجتمع في ذلك المجلس العلماء فشرع يناظرهم فقالوا ما الدليل على ما صدر منك فقال قوله تعالى الرحمن على العرش استوى