( 33 ) ابيض فلبسه : ثم قال : عليه السلام أما اني ألبسه وأنا أعلم انه لباس اهل النار اي ألبسه للتقية من الطاغي الخليفة العباسي لاتخاذ العباسيين لا نفسهم لبس السواد كما يفهم ذلك من السير والتواريخ وغيرها . بل يفصح عنه بعض الاخبار المخبر بأن ذلك من زي بني العباس قبل أن يوجدوا . مثل ما روى عن الصدوق في الفقيه (1) مرسلا (2) انه قال روى انه هبط جبرئيل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعليه قباء أسود و منطقة فيها خنجر فقال صلى الله عليه وآله وسلم يا جبرئيل ماهذا الزى فقال زي ولد عمك العباس فخرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم الى العباس فقال ياعم ويل لولدي من ولدك : فقال : يا رسول الله أفاجب نفسي : قال صلى الله عليه وآله وسلم جرى القلم بما فيه . والظاهر أن المراد بأهل النار في بعض مامر من الاخبار هم المعذبون بها المخلدون فيها يوم القيامة وهم فرعون ومن حذا حذوه واحتذى مثاله ونحوه من الفرق الطاغية الباغية من أشباه الخلفاء العباسية وغيرهم من كفرة هذه الامة المرحومة والامم السابقة الذين اتخذوا السواد ملابس لهم . كما يرشد اليه ويفصح عنه ما روى ايضاً عن الصدوق ____________ (1) أوفي العلل والخصال كما في الوسائل ( منه رحمه الله ) . (2) رواه في الفقية ج 2 ص 252 من طبع طهران سنة 1392 هـ .