@ 186 @ % ( بخيل عليها جنة عبقرية % .
جديرون يوماً أن ينالوا فيستعلوا .
) % .
.
وقال امرؤ القيس : % ( كأن صليل المرء حين يشذه % .
صليل زيوف ينتقدن بعبقرا .
) % .
.
وقال ذو الرمة : % ( حي كأن رياض العف ألبسها % .
من وشي عبقر تحليل وتنجيد .
) % .
.
وقال الخليل : العبقري : كل جليل نفيس من الرجال والنساء وغيرهم . الجلال : العظمة . قال الشاعر : % ( خبر ما قد جاءنا مستعمل % .
جل حتى دق فيه الأجل .
) % .
.
{ الرَّحْمَانُ * عَلَّمَ الْقُرْءانَ * خَلَقَ الإِنسَانَ * عَلَّمَهُ البَيَانَ * الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ * وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ * وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ * أَلاَّ تَطْغَوْاْ فِى الْمِيزَانِ * وَأَقِيمُواْ الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلاَ تُخْسِرُواْ الْمِيزَانَ * وَالاْرْضَ وَضَعَهَا لِلاْنَامِ * فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الاْكْمَامِ * وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ * فَبِأَىّ ءالاء رَبّكُمَا تُكَذّبَانِ * خَلَقَ الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ * وَخَلَقَ الْجَانَّ مِن مَّارِجٍ مّن نَّارٍ * فَبِأَىّ ءالاء رَبّكُمَا تُكَذّبَانِ * رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ * فَبِأَىّ ءالاء رَبّكُمَا تُكَذّبَانِ * مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَّ يَبْغِيَانِ * فَبِأَىّ ءالاء رَبّكُمَا تُكَذّبَانِ * يَخْرُجُ مِنْهُمَا الُّلؤْلُؤُ وَالمَرْجَانُ * فَبِأَىّ ءالاء رَبّكُمَا تُكَذّبَانِ * وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنشَئَاتُ فِى الْبَحْرِ كَالاْعْلَامِ * فَبِأَىّ ءالاء رَبّكُمَا تُكَذّبَانِ * كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبّكَ ذُو الْجَلْالِ وَالإكْرَامِ * فَبِأَىّ ءالاء رَبّكُمَا تُكَذّبَانِ * يَسْأَلُهُ مَن فِى * السَّمَاوَاتِ وَالاْرْضَ * كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِى شَأْنٍ * فَبِأَىّ ءالاء رَبّكُمَا تُكَذّبَانِ } . .
هذه السورة مكية في قول الجمهور ، مدنية في قول ابن مسعود . وعن ابن عباس : القولان ، وعنه : سوى آية هي مدنية ، وهي : { يَسْأَلُهُ مَن فِى * السَّمَاوَاتِ وَالاْرْضَ } الآية . وسبب نزولها فيما قال مقاتل : أنه لما نزل { وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُواْ لِلرَّحْمَانِ } الآية ، قالوا : ما نعرف الرحمن ، فنزلت : { الرَّحْمَانُ * عَلَّمَ الْقُرْءانَ } . وقيل : لما قالوا { إِنَّمَا يُعَلّمُهُ بَشَرٌ } ، أكذبهم الله تعالى وقال : { الرَّحْمَانُ * عَلَّمَ الْقُرْءانَ } . وقيل : مدنية نزلت ، إذ أبى سهيل بن عمرو وغيره أن يكتب في الصلح : { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَانِ الرَّحِيمِ } . .
ومناسبة هذه السورة لما قبلها : أنه لما ذكر مقر المتقين في جنات ونهر عند مليك مقتدر ، ذكر شيئاً من آيات الملك وآثار القدرة ، ثم ذكر مقر الفريقين على جهة الإسهاب ، إذ كان في آخر السورة ذكره على جهة الاختصار والإيجاز . ولما ذكر قوله : { عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرِ } ، فأبرز هاتين الصفتين بصورة التنكير ، فكأنه قيل : من المتصف بذلك ؟ فقال : { الرَّحْمَانُ * عَلَّمَ الْقُرْءانَ } ، فذكر ما نشأ عن صفة الرحمة ، وهو تعلى م القرآن الذي هو شفاء للقلوب . والظاهر أن { الرَّحْمَانُ } مرفوع على الابتداء ، { وَعَلَّمَ * الْقُرْءانَ } خبره . وقيل : { الرَّحْمَانُ } آية بمضمر ، أي الله الرحمن ، أو الرحمن ربنا ، وذلك آية ؛ و { عَلَّمَ الْقُرْءانَ } استئناف إخبار . ولما عدّد نعمه تعالى ، بدأ من نعمه بما هو أعلى رتبها ، وهو تعليم القرآن ، إذ هو عماد الدين ونجاة من استمسك به . .
ولما ذكر تعليم القرآن