@ 301 @ ألف . السمن : معروف وهو مصدر سمن يسمن ، واسم الفاعل سمين ، والمصدر واسم الفاعل على غير قياس . العجفاء : المهذولة جداً قال : .
ورجال مكة مستنون عجاف .
الضغث أقل من الحزمة وأكثر من القبضة من النبات والعشب من جنس واحد أو ، من أخلاط النبات والعشب فمن جنس واحد ما روي في قوله : { وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فَاضْرِب بّهِ } إنه أخذ عثكالاً من النخل . وروي أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم ) فعل نحو هذا في إقامة حد على رجل . وقال ابن مقبل : % ( خود كأن راشها وضعت به % .
أضغاث ريحان غداة شمال .
) % .
ومن الأخلاط قول العرب في أمثالها : ضغث على إمالة . .
{ وَقَالَ نِسْوَةٌ فِى الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِى ضَلَالٍ مُّبِينٍ } : لم تلحق تاء التأنيث لأنه جمع تكسير المؤنث ، ويجوز فيه الوجهان . ونسوة كما ذكرنا جمع قلة . وكن على ما نقل خمساً : امرأة خبازة ، وامرأة ساقية ، وامرأة بوابة ، وامرأة سجانة ، وامرأة صاحب دوابة في المدينة هي مصر . ومعنى في المدينة : أنهم أشاعوا هذا الأمر من حب امرأة العزيز ليوسف ، وصرحوا بإضافتها إلى العزيز مبالغة في التشنيع ، لأن النفوس أقبل لسماع ذوي الأخطار وما يجري لهم . وعبرت بتراود وهو المضارع الدال على أنه صار ذلك سجية لها ، تخادعه دائماً عن نفسه كما تقول : زيد يعطي ويمنع . ولم يقلن : راودت فتاها ، ثم نبهن على علة ديمومة المراودة وهي كونه قد شغفها حباً أي : بلغ حبه شغاف قلبها . وانتصب حباً على التمييز المنقول من الفاعل كقوله : ملأت الإناء ماء ، أصله ملأ الماء الإناء . وأصل هذا شغفها حبه ، والفتى الغلام وعرفه في المملوك . وفي الحديث : ( لا يقل أحدكم عبدي وأمتي وليقل فتاي وفتاتي ) ، وقد قيل في غير المملوك . وأصل الفتى في اللغة الشاب ، ولكنه لما كان جل الخدمة شباناً استعير لهم اسم الفتى . وقرأ ثابت البناتي : شغفها بكسر الغين المعجمة ، والجمهور بالفتح . وقرأ علي بن أبي طالب ، وعلي بن الحسين ، وابنه محمد بن علي ، وابنه جعفر بن محمد ، والشعبي ، وعوف الأعرابي : بفتح العين المهملة ، وكذلك قتادة وابن هرمز ومجاهد وحميد والزهري بخلاف عنهم ، وروي عن ثابت البناني وابن رجاء كسر العين المهملة . قال ابن زيد : الشغف ف يالحب ، والشغف في البغض . وقال الشعبي : الشغف والمشغوف بالغين منقوطة في الحب ، والشغف الجنون ، والمشعوف المجنون . وأدغم النحويان ، وحمزة ، وهشام ، وابن محيصن دال قد في شين شغفها . ثم نقمن عليها ذلك فقلن : إنا لنراها في ضلال مبين أي : في تحير واضح للناس . .
{ فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَئًا وَءاتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مّنْهُنَّ سِكّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ } : روي أن تلك المقالة الصادرة عن النسوة إنما قصدن بها المكر بامرأة العزيز ليغضبنها حتى تعرض عليهن يوسف ليبين عذرها ، أو يحق لومها ومكرهن هو اغتيابهن إياها ، وسوّء مقالتهن فيها أنها عشقت يوسف . وسمي الاغتياب مكراً ، لأنه في خفية وحال غيبة ، كما يخفي الماكر مكره . وقيل : كانت استكتمتهن سرها فأفشينه عليها ، أرسلت إليهن ليحضرن . قيل : دعت أربعين امرأة منهن الخمس المذكورات . والظاهر عود الضمير على تلك النسوة القائلة ما قلن عنها . .
وأعتدت لهن متكئاً أي : يسرت