@ 28 @ والشاء ، فأتيته فأنشأت أقوال هذا الشعر : % ( امنن علينا رسول الله في كرم % .
فإنك المرء نرجوه وننتظر .
) % % ( امنن على بيضة قد عاقها قدر % .
مفرق شملها في دهرها غير .
) % % ( أبقت لنا الحرب هتافاً على حرن % .
على قلوبهم الغماء والغمر .
) % % ( إن لم تداركهم نعماء تنشرها % .
يل أرجح الناس حلماً حين يختبر .
) % % ( امنن على نسوة قد كنت ترضعها % .
إذ فوك يملأوها من محضها الدرر .
) % % ( إذ أنت طفل صغير كنت ترضعها % .
وإذ يزينك ما تأتي وما تذر .
) % % ( يا خير من مرحت كمت الجياد به % .
عند الهياج إذا ما استوقد الشرر .
) % % ( لا تجعلنا كمن شالت نعامته % .
واستبق منا فإنا معشر زهر .
) % % ( إنا نؤمل عفواً منك نلبسه % .
هذى البرية أن تعفو وتنتصر .
) % % ( إنا لنشكر للنعمى وقد كفرت % .
وعندنا بعد هذا اليوم مدّخر .
) % % ( فألبس العفو من قد كنت ترضعه % .
من أمهاتك أن العفو مشتهر .
) % % ( واعف عفا الله عما أنت راهبه % .
يوم القيامة إذ يهدي لك الظفر .
) % .
وفي رواية الطبراني تقديم وتأخير في بعض الأبيات ، وتغيير لبعض ألفاظ ، فترتيب الأبيات بعد قوله : إذ أنت طفل قوله : لا تجعلنا ، ثم إنا لنشكر ، ثم فالبس العفو ، ثم تأخير من مرحت ، ثم إنا نؤمل ، ثم فاعف . وتغيير الألفاظ قوله : وإذ يربيك بالراء والباء مكان الزاي والنون . وقوله للنعماء : إذ كفرت . وقوله : إذ تعفو . وفي رواية الطبراني قال : فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم ) هذا الشعر قال صلى الله عليه وسلم ) : ( ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم ) وقالت قريش : ما كان لنا فهو لله ولرسوله . وقالت الأنصار : ما كان لنا فهو لله ولرسوله . وفي رواية التنوخي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ) : ( أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فللَّه ولكم ) وقالت الأنصار : ما كان لنا فللَّه ولرسوله ، ردّت الأنصار ما كان في أيديها من الذراري والأموال . .
{ رَّحِيمٌ ياأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَاذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِن } لما أمر النبي صلى الله عليه وسلم ) علياً أنْ يقرأ على مشركي مكة أول براءة ، وينبذ إليهم عهدهم ، وأنّ الله بريء من المشركين ورسوله قال أناس : يا أهل مكة ستعلمون ما تلقون من الشدّة وانقطاع السبل وفقد الحمولات فنزلت . وقيل : لما نزل إنما المشركون نجس ، شق على المسلمين وقالوا : من يأتينا بطعامنا ، وكانوا يقدمون عليهم بالتجارة ، فنزلت : وإن خفتم عيلة الآية . والجمهور على أنّ المشرك من اتخذ مع الله إلهاً آخر ، وعلى أنّ أهل الكتاب ليسوا بمشركين . ومن العلماء من أطلق عليهم اسم الاشراك لقوله : { إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ } أي يكفر به . وقرأ الجمهور : نجس بفتح النون والجيم ، وهو مصدر نجس نجساً أي قذر قذراً ، والظاهر الحكم عليهم بأنهم نجس أي ذوو نجس . قال ابن عباس ، والحسن ، وعمر بن عبد العزيز ،