@ 26 @ % ( نصرنا رسول الله في الحرب تسعة % .
وقد فر من قد فر منهم وأقشعوا .
) % % ( وعاشرنا لاقى الحمام بنفسه % .
بما مسه في الله لا يتوجع .
) % .
وثبتت أم سليم في جملة من ثبت ممسكة بعيراً لأبي طلحة وفي يدها خنجر ، ونزل صلى الله عليه وسلم ) عن بغلته إلى الأرض واستنصر الله ، وأخذ قبضة من تراب وحصا فرمى بها في وجوه الكفار وقال : ( شاهت الوجوه ) قال يعلى بن عطاء : فحدثني أبناؤهم عن آبائهم قالوا : لم يبق منا أحد إلى دخل عينية من ذلك التراب ، وقال للعباس وكان صيتاً : نادِ أصحاب السمرة ، فنادى الأنصار فخذاً فخذاً ، ثم نادى يا أصحاب الشجرة ، يا أصحاب سورة البقرة ، فكروا عنقاً واحداً وهم يقولون : لبيك لبيك ، وانهزم المشركون فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم ) إلى قتال المسلمين فقال : ( هذا حين حمي الوطيس ) وركض رسول الله صلى الله عليه وسلم ) خلفهم على بغلته . وفي صحيح مسلم من حديث البراء : أنّ هوازن كانوا رماة فرموهم برشق من نبل كأنها رجل من جراد فانكشفوا ، فأقبل القوم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ) وأبو سفيان يقود بغلته فنزل ودعا واستنصر ، وهو يقول : .
( أنا النبي لا كذب .
أنا ابن عبد المطلب .
اللهم أنزل نصرك ) .
قال البراء : كنا والله إذا حمي البأس نتقي به صلى الله عليه وسلم ) ، وأنّ الشجاع منا الذي يحاذي به يعني النبي صلى الله عليه وسلم ) . وفي أول هذا الحديث : ( أكنتم وليتم يوم حنين يا أبا عمارة ؟ ) فقال : اشهد عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ما ولى . .
{ ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ } السكينة : النصر الذي سكنت إليه النفوس ، قاله ابن عطية . وقال الزمخشري : رحمته التي سكنوا بها . وقيل : الوقاء والثبات بعد الاضطراب والقلق ، ويخرج من هذا القول الرسول صلى الله عليه وسلم ) ، فإنه لم يزل ثابت الجأش ساكنه ، وعلى المؤمنين ظاهره شمول مَنْ فرَّ ومَنْ ثبت . وقيل : هم الأنصار إذ هم الذين كروا وردّوا الهزيمة . وقيل : من ثبت مع الرسول صلى الله عليه وسلم ) حالة فرّ الناس . وقرأ زيد بن علي : سِكينته بكسر السين وتشديد الكاف مبالغة في السكينة . نحو شرّيب وطبيخ . .
{ وَأَنزَلَ جُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا } هم الملائكة بلا خلاف ، ولم تتعرض الآية لعددهم . فقال الحسن : ستة عشر ألفاً . وقال مجاهد : ثمانية آلاف . وقال ابن جبير : خمسة آلاف . وهذا تناقض في الأخبار ، والجمهور على أنها لم تقاتل يوم حنين . وعن ابن المسيب : حدثني رجل كان في المشركين يوم حنين قال : لما كشفنا المسلمين جعلنا نسوقهم ، فلما انتهينا إلى صاحب البغلة الشهباء تلقانا رجال بيض الوجوه حسانها فقالوا : شاهت الوجوه ، ارجعوا فرجعنا ، فركبوا أكتافنا . والظاهر انتفاء الرؤية عن المؤمنين ، لأن الخطاب هو لهم . وقد روي أنّ رجلاً من بني النضير قال للمؤمنين بعد القتال : أين الخيل البلق والرجال الذين