46 - قوله تعالى : { قل أرأيتم } أيها المشركون { إن أخذ الله سمعكم } حتى لا تسمعوا شيئا أصلا { وأبصاركم } حتى لا تبصروا شيئا { وختم على قلوبكم } حتى لا تفقهوا شيئا ولا تعرفوا مما تعرفون من أمور الدنيا { من إله غير الله يأتيكم به } ولم يقل بها مع أنه ذكر أشياء قيل : معناه يأتيكم بما أخذ منكم وقيل : الكناية ترجع إلى السمع الذي ذكر أولا ويندرج غيره تحته كقوله تعالى { والله ورسوله أحق أن يرضوه } ( التوبة 62 ) فالهاء راجعة إلى الله ورضى الرسول يندرج في رضى الله تعالى { انظر كيف نصرف الآيات } أي : نبين لهم العلامات الدالة على التوحيد والنبوة { ثم هم يصدفون } يعرضون عنها مكذبين