119 - { قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم } قرأ نافع { يوم } بنصب الميم يعني : تكون هذه الأشياء في يوم فحذف في فانتصب وقرأ الآخرون بالرفع على أنه خبر { هذا } أي : ينفع الصادقين في الدنيا صدقهم في الآخرة ولو كذبوا ختم الله على أفواههم ونطقت به جوارحهم فافتضحوا وقيل : أراد بالصادقين النبيين .
وقال الكلبي : ينفع المؤمنين إيمانهم قال قتادة : متكلمان لا يخطئان يوم القيامة عيسى عليه السلام وهو ما قص الله D وعدو الله إبليس وهو قوله : ( وقال الشيطان لما قضي الأمر ) الآية فصدق عدو الله يومئذ وكان قبل ذلك كاذبا فلم ينفعه صدقه وأما عيسى عليه السلام فكان صادقا في الدنيا والآخرة فنفعه صدقه .
وقال عطاء : هذا يوم من أيام الدنيا لأن الدار الآخرة دار جزاء لا دار عمل ثم بين ثوابهم فقال : { لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا Bهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم } ثم عظم نفسه