34 - { فاليوم } يعني في الآخرة { الذين آمنوا من الكفار يضحكون } قال أبو صالح : وذلك أنه يفتح للكفار في النار أبوابها ويقال لهم : اخرجوا فإذا رأوها مفتوحة أقبلوا إليها ليخرجوا والمؤمنون ينظرون إليهم فإذا انتهوا إلى أبوابها غلقت دونهم يفعل ذلك بهم مرارا والمؤمنون يضحكون .
وقال كعب : بين الجنة والنار كوى فإذا أراد المؤمن أن ينظر إلى عدو له كان في الدنيا اطلع عليه من تلك الكوى كما قال : { فاطلع فرآه في سواء الجحيم } ( الصافات - 55 ) فإذا اطلعوا من الجنة إلى أعدائهم وهم يعذبون في النار ضحكوا فذلك قوله D : { فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون }