ثم رخص الله تعالى في صلة الذين لم يعادوا / المؤمنين ولم يقاتلوهم فقال : .
8 - ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم } أي لا ينهاكم الله عن بر الذين لم يقاتلوكم { وتقسطوا إليهم } تعدلوا فيهم بالإحسان والبر { إن الله يحب المقسطين } قال ابن عباس : نزلت في خزاعة كانوا قد صالحوا النبي A على أن لا يقاتلوه ولا يعينوا عليه أحدا فرخص الله في برهم .
وقال عبد الله بن الزبير : نزلت في أسماء بنت أبي بكر وذلك أن أمها قتيلة بنت عبد العزى قدمت عليها بالمدينة بهدايا ضبابا وأقطا وسمنا وهي مشركة فقالت أسماء : لا أقبل منك هدية ولا تدخلي علي بيتي حتى أستأذن رسول الله A فسألت رسول الله A فأنزل الله هذه الآية فأمرها رسول الله A أن تدخلها منزلها وتقبل هديتها وتكرمها وتحسن إليها .
أخبرنا عبد الواحد المليحي أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي أخبرنا محمد بن يوسف حدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا قتيبة حد \ ثنا حاتم عن هشام بن عروة عن أبيه عن أسماء بنت أبي بكر Bهما قالت : [ قدمت علي أمي وهي مشركة في عهد قريش إذ عاهدوا رسول الله A ومدتهم مع أبيها فاستفتيت رسول الله A فقلت : يا رسول الله إن أمي قدمت علي وهي راغبة أفأصلها ؟ قال : صليها ] .
وروي عن ابن عيينة قال : فأنزل الله فيها { لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين }