9 - قوله تعالى : { وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا } أولادا صغارا خافوا عليهم الفقر هذا في الرجل يحضره الموت فيقول من بحضرته : انظر لنفسك فإن أولادك ورثتك لا يغنون عنك شيئا قدم لنفسك أعتق وتصدق وأعط فلانا كذا وفلانا كذا حتى يأتي على عامة ماله فنهاهم الله تعالى عن ذلك وأمرهم أن يأمروه أن ينظر لولده ولا يزيد في وصيته على الثلث ولا يجحف بورثته كما لو كان هذا القائل هو الموصي يسره أن يحثه من بحضرته على حفظ ماله لولده ولا يدعهم عالة مع ضعفهم وعجزهم .
وقال الكلبي : هذا الخطاب لولاة اليتامى يقول : من كان في حجرة يتيم فليحسن إليه وليأت غليه في حقه ما يحب أن يفعل بذريته من بعده .
قوله تعالى : { فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا } أي : عدلا والسديد : العدل والصواب من القول وهو أن يأمره بأن يتصدق / بما دون الثلث ويخلف الباقي لولده