28 - { قالوا } أي : الأتباع للرؤساء { إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين } أي : من قبل الدين فتضلوننا عنه [ وتروننا أن الدين ما تضلوننا به ] قاله الضحاك وقال مجاهد : عن الصراط الحق واليمين عبارة عن الدين والحق كما أخبر الله تعالى عن إبليس : { ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم } ( الأعراف - 17 ) فمن أتاه الشيطان من قبل اليمين أتاه من قبل الدين فلبس عليه الحق .
وقال بعضهم : كان الرؤساء يحلفون لهم أن ما يدعونهم إليه هو الحق فمعنى قوله : { تأتوننا عن اليمين } أي : من ناحية الأيمان التي كنتم تحلفونها فوثقنا بها .
وقيل : { عن اليمين } أي : عن القوة والقدرة كقوله : { لأخذنا منه باليمين } ( الحاقة - 45 ) والمفسرون على القول الأول