30 - { يا حسرة على العباد } قال عكرمة : يعني يا حسرتهم على أنفسهم والحسرة : شدة الندامة وفيه قولان : .
أحدهما : يقول الله تعالىك يا حسرة وندامة وكآبة على العباد يوم القيامة حين لم يؤمنوا بالسل .
والآخر : أنه من قول الهالكين قال أبو العالية : لما عاينوا العذاب قالوا : يا حسرة أي : ندامةعلى العباد يعني : على الرسل الثلاثة حيث لم يؤمنوا بهم فتمنوا الإيمان حين لم ينفعهم .
قال الأزهري : الحسرة لا تدعى ودعاؤها تنبيه المخاطبين وقيل : العرب تقول : يا حسرتي ! ويا عجبا ! على طريق المبالغة والنداء عندهم بمعنى التنبيه فكأنه يقول : أيها العجب هذا وقتك ؟ وأيتها الحسرة هذا أوانك ؟ .
حقيقة المعنى : أن هذا زمان الحسرة والتعجب ثم بين سبب الحسرة والندامة فقال : { ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون }