39 - { قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه } أي : يعطى خلفه قال سعيد بن جبير : ما كان في غير إسراف ولا تقتير فهو يخلفه .
وقال الكلبي : ما تصدقتم من صدقة وأنفقتم في الخير من نفقة فهو يخلفه على المنفق إما ان يعجله في الدنيا وإما أن يدخره له في الآخرة .
{ وهو خير الرازقين } خير من يعطي ويرزق .
وروينا عن أبي هريرة قال : [ قال رسول الله A : إن الله تعالى قال : أنفق أنفق عليك ] .
أخبرنا عبد الواحد المليحي أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي أخبرنا محمد بن يوسف أخبرنا محمد بن إسماعيل حدثنا إسماعيل حدثنا أبي عن أبي سليمان هو ابن بلال عن معاوية بن أبي مزرد عن أبي الحبحاب عن أبي هريرة أن رسول الله A قال : [ ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما اللهم أعط منفقا خلفا ويقول الآخر اللهم أعط ممسكا تلفا ] .
أخبرنا عبد الواحد المليحي أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبد الجبار الرياني أخبرنا حميد بن زنجويه أخبرنا ابن أبي أويس أخبرنا عبد العزيز بن محمد عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله A قال : [ ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله ] .
أخبرنا عبد الواحد المليحي أخبرنا أبو منصور السمعناني أخبرنا أبو جعفر الرياني أخبرنا حميد بن زنجويه أخبرنا أبو الربيع أخبرنا عبد الحميد بن الحسن الهلالي أخبرنا محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال : [ قال رسول الله A : كل معروف صدقة وكل ما أنفق الرجل على نفسه وأهله كتب له صدقة وما وقى الرجل به عرضه كتب له بها صدقة قلت : ما يعني وقى الرجل عرضه ؟ قال : ما أعطى الشاعر وذا اللسان للمتقى وما أنفق المؤمن من نفقة فعلى الله خلفها ضامنا إلا ما كان من نفقة في بنيان أو في معصية الله D ] .
قوله : قلت ما يعني يقول عبد الحميد لمحمد بن المنكدر .
قال مجاهد : إذا كان في يد أحدكم شيء فليقتصد ولا يتأول هذه الآية : { وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه } فإن الرزق مقسوم لعل رزقه قليل وهو ينفق نفقة الموسع عليه ومعنى الآية : وما كان من خلف فهو منه