27 - قوله تعالى : { تولج الليل في النهار } أي تدخل الليل في النهار حتى يكون النهار خمس عشرة ساعة والليل تسع ساعات { وتولج النهار في الليل } حتى يكون الليل خمس عشرة ساعة والنهار تسع ساعات فما نقص من احدهما زاد في الاخر { وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي } قرأ اهل المدينة و حمزة و الكسائي و حفص عن عاصم { الميت } بتشديد الياء هاهنا وفي الأنعام ويونس والروم في الأعراف { لبلد ميت } وفي فاطر { إلى بلد ميت } زاد نافع { أو من كان ميتا فأحييناه } ( 122 - النعام ) و { لحم أخيه ميتا } ( 12 - الحجرات ) و { الأرض الميتة أحييناها } ( 33 - يس ) فشددها والآخرون يخففونها وشدد يعقوب { يخرج الحي من الميت } و لحم اخيه ميتا قال ابن مسعود و سعيد بن جبير و مجاهد و قتاده : معنى الآية : يخرج الحيوان من النطفة وهي ميتة ويخرج النطفة من الحيوان .
وقال عكرمة و الكلبي : يخرج الحي من الميت أي الفرخ من البيضة ويخرج البيضة من الطير وقال الحسن وعطاء يخرج المؤمن من الكافر ويخرج الكافر من المؤمن فالمؤمن حي الفؤاد والكفار ميت الفؤاد قال الله تعالى : { أو من كان ميتا فأحييناه } ( 122 - النعام ) وقال الزجاج : يخرج النبات الغض الطري من الحب اليابس ويخرج الحب اليابس من النبات الحي النامي { وترزق من تشاء بغير حساب } من غير تضييق ( ولا تقتير ) .
اخبرنا ابو القاسم عبد الله بن محمد الحنفي أنا ابو بكر احمد بن الحسن الحيري أنا ابو جعفر عبد الله بن اسماعيل بن ابراهيم الهاشمي أنا محمد بن علي بن زيد الصائغ أنا محمد بن أبي الأزهر أنا الحارث بن عمير أنا جعفر بن محمد عن ابيه عن جده عن علي بن أبي طالب Bهما قال : قال رسول الله A [ إن فاتحة الكتاب و آية الكرسي والآيتين من آل عمران { شهد الله } - إلى قوله - { إن الدين عند الله الإسلام } - و - { قل اللهم مالك الملك } - إلى قوله - { بغير حساب } معلقات ما بينهن وبين الله D حجاب / قلن : يارب تهبطنا إلى أرضك وإلى من يعصيك ؟ قال الله D : بي حلفت لايقرؤكن أحد من عبادي دبر كل صلاة إلا جعلت الجنة مثواه على ما كان منه ولأسكنته في حظيرة القدس ولنظرت إليه بعيني المكنونة كل يوم سبعين مرة ولقضيت له كل يوم سبعين حاجة أدناها المغفرة ولأعذته من كل عدو وحاسد ونصرته منهم ] رواه الحارث عن عمرو وهو ضعيف