2 - { الذين هم في صلاتهم خاشعون } اختلفوا في معنى الخشوع فقال ابن عباس : مخبتون أذلاء وقال الحسن و قتادة : خائفون وقال مقاتل : متواضعون وقال مجاهد : هو غض البصر وخفض الصوت .
والخشوع قريب من الخضوع إلا أن الخضوع في البدن والخشوع في القلب والبدن والبصر والصوت قال الله D : { وخشعت الأصوات للرحمن } ( طه - 108 ) .
وعن علي Bه : هو أن لا يلتفت يمينا ولا شمالا وقال سعيد بن جبير : هو أن لا يعرف من على يمينه ولا من على يساره ولا يلتفت من الخشوع لله D .
أخبرنا عبد الواحد المليحي أخبرنا أحمد النعيمي أخبرنا محمد بن يوسف أخبرنا محمد بن إسماعيل حدثنا مسدد أخبرنا أبو الأحوص أخبرنا أشعث بن سليم عن أبيه عن مسروق عن عائشة قالت : [ سألت رسول الله A عن الالتفات في الصلاة فقال : هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد ] .
وأخبرنا أبو الحسن السرخسي أخبرنا أبو علي زاهر بن أحمد أخبرنا أبو الحسن القاسم بن بكر الطيالسي ببغداد أخبرنا أبو أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي أخبرنا عبد الغفار بن عبيد الله أخبرنا صالح بن أبي الأخضر عن الزهري عن أبي الأحوص عن أبي ذر عن النبي A قال : [ لا يزال الله مقبلا على العبد ما كان في صلاته مالم يلتفت فإذا التفت أعرض عنه ] .
وقال عمرو بن دينار : هو السكون وحسن الهيئة وقال ابن سيرين وغيره : هو أن لا ترفع بصرك عن موضع سجودك .
وقال أبو هريرة : كان أصحاب رسول الله A يرفعون أبصارهم إلى السماء في الصلاة فلما نزل : { الذين هم في صلاتهم خاشعون } رموا بأبصارهم إلى مواضع السجود .
أخبرنا عبد الواحد المليحي أخبرنا أحمد النعيمي أخبرنا محمد بن يوسف أخبرنا محمد بن إسماعيل أخبرنا علي بن عبد الله أخبرنا يحيى بن سعيد أخبرنا ابن أبي عروبة أخبرنا قتادة أن أنس ابن مالك حدثهم قال : قال النبي A : [ ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم فاشتد قوله في ذلك حتى قال : لينتهن عن ذلك أو لتخطفن أبصارهم ] .
وقال عطاء : هو أن لا تعبث بشيء من جسدك في الصلاة وروي أن النبي A [ أبصر رجلا يعبث بلحيته في الصلاة فقال : لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه ] .
أخبرنا أبو عثمان الضبي أخبرنا أبو العباس المحبوبي أخبرنا أبو عيسى الترمذي أخبرنا سعيد عن عبد الرحمن المخزومي أخبرنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن أبي الأحوص عن أبي ذر عن النبي A قال : [ إذا قام أحدكم إلى الصلاة فلا يمسح الحصى فإن الرحمة تواجهه ] .
وقيل : الخشوع في الصلاة هو جمع الهمة والإعراض عما سواها والتدبر فيما يجري على لسانه من القراءة والذكر