46 - { أفلم يسيروا في الأرض } يعني : كفار مكة فينظروا إلى مصارع المكذبين من الأمم الخالية { فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها } يعني : ما يذكر لهم من أخبار القرون الماضية فيعتبرون بها { فإنها } الهاء عماد { لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور } ذكر ( التي في الصدور ) تأكيدا كقوله : { يطير بجناحيه } ( الأنعام : 38 ) معناه أن العمى الضار هو عمى القلب فأما عمى البصر فليس بضار في أمر الدين قال قتادة : البصر الظاهر : بلغة ومتعة وبصر القلب : هو البصر النافع