124 - { ومن أعرض عن ذكري } يعني : القرآن فلم يؤمن به ولم يتبعه { فإن له معيشة ضنكا } ضيقا ورى عن ابن مسعود وأبي هريرة وأبي سعيد الخدري أنهم قالوا : هو عذاب القبر قال أبو سعيد : يضغط حتى تختلف أضلاعه .
وفي بعض المسانيد مرفوعا ( يلتئم عليه القبر حتى تختلف أضلاعه فلا يزال يعذب حتى يبعث ) .
وقال الحسن : هو الزقوم والضريع والغسلين في النار .
وقال عكرمة : هو الحرام وقال الضحاك : هو الكسب الخبيث .
وعن ابن عباس قال : الشقاء وروى عنه أنه قال : كل مال أعطى العبد قل أم كثر فلم يتق فيه فلا خير فيه وهو الضنك في المعيشة وإن أقواما أعرضوا عن الحق وكانوا أولي سعة من الدنيا مكثرين فكانت معيشتهم ضنكا وذلك أنهم يرون أن الله ليس بمخلف عليهم فاشتدت عليهم معايشهم من سوء ظنهم بالله .
قال سعيد بن جبير : يسلبه القناعة حتى لا يشبع .
{ ونحشره يوم القيامة أعمى } قال ابن عباس : أعمى البصر وقال مجاهد أعمى عن الحجة